محبة الاصدقاء مستشارة المديرة
اعلام الدول : مزاجــــــــــــــى : هـوايتي المفضلة : صـورتي الرمزية الجميلة : طعامكـ المفضل : اميرتي المفضلة : لـوني المفضل : دعائي : مهنتي :
عدد المساهمات : 186 تاريخ الميلاد : 05/12/1997 تاريخ التسجيل : 05/07/2011 العمر : 26 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : عادى
| موضوع: اصول الاخلاق الاسلامية الأحد يوليو 10, 2011 1:40 am | |
|
أصول الأخلاق الإسلامية "1
"
أولاً: تعريف وبيان
: 1- الأخلاق لغة: الأخلاق جمع خُلُق، والخلق: اسم لسجية الإنسان وطبيعته التي خُلِق عليها.
قال ابن فارس:«الخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشيء، والآخر ملاسة الشيء، ومن ذلك: الخلق وهو السجية؛ لأن صاحبه قدر عليه»
[1
].
وقال الراغب الأصفهاني:«الخلق والخلق في الأصل واحد... لكن خصَّ الخَلْق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر، وخُصَّ الخُلُق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة»
[2
].
2- الأخلاق اصطلاحا: قال الغزالي:«عبارة عن هيئةٍ في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويَّة»
[3
].
وقال أبو عثمان الجاحظ:«إن الخلق هو حال النفس، بها يفعل الإنسان أفعاله بلا روية ولا اختيار، والخلق قد يكون في بعض الناس غريزة وطبعا، وفي بعضهم لا يكون إلا بالرياضة والاجتهاد، كالسخاء قد يوجد في كثير من الناس من غير رياضة ولا تعلُّم، وكالشجاعة والحلم والعفة والعدل وغير ذلك من الأخلاق المحمودة»
[4
].
وقال الماوردي:«هي غرائز كامنة تظهر بالاختيار وتقهر بالاضطرار»
[5
].
3- علم الأخلاق: ذكروا له عدة تعريفات، من أهمها: 1-
هو جملة القواعد والأسس التي يعرف بواسطتها الإنسان معيار الخير والشر في سلوك م
[6
].
2-
وقيل:علم تحديد معايير وقواعد السلوك. 3-
أو هو علم التعرف على الحقوق والوجبات
[7
].
ثانيًا: أقسام الأخلاق:
1- تنقسم الأخلاق من حيث ذاتها إلى قسمين: أ- أخلاق جبلية: عن أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعِ بْنِ زَارِعٍ عَنْ جِدِّهَا زَارِعٍ وَكَانَ فِي وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَجَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا فَنُقَبِّلُ يَدَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَرِجْلَهُ، قَالَ: وَانْتَظَرَ الْمُنْذِرُ الأشَجُّ، حَتَّى أَتَى عَيْبَتَهُ فَلَبِسَ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ أَتَى
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ
لَهُ:
(إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ)
قَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمْ اللَّهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا؟
قَالَ:
(بَلْ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَ)
قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا
اللَّهُ وَرَسُولُهُ
[8
].
قال ابن القيم: «فدل على أن من الخلق ما هو طبيعة وجبلَّة وما هو مكتسب»
[9
].
ب- أخلاق مكتسبة: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ نَاسًا مِنْ الأَنْصَارِ سَأَلُوا
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَعْطَاهُم، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ
فَقَالَ:
(مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ،وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ)
[10
].
قال ابن القيم:«فإن قلت: هل يمكن أن يقع الخُلق كسبيا أو هو أمر خارج عن الكسب؟
قلت: يمكن أن يقع كسبيا بالتخلق والتكلُّف حتى يصير له سجيةً وملكة»
[11
].
2- وتنقسم الأخلاق من حيث علاقتها إلى قسمين أيضا: أخلاق في حق الله تعالى، وأخلاق مع عباد الله تعالى. عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)
[12
].
قال ابن رجب:«فهذه الوصية وصية عظيمة جامعة لحقوق الله وحقوق عباده»
[13
].
وقال: «قوله صلى الله عليه وسلم:
(وخالق الناس بخلق حسن)
هذا من خصال التقوى، ولا تتم التقوى إلا به، وإنما أفرده بالذكر للحاجة إلى بيانه، فإن كثيرا من الناس يظن أن التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده، فنصَّ له على الأمر بإحسان العشرة للناس، فإنه كان قد بعثه إلى اليمن معلِّما لهم ومفقِّها وقاضيا، ومن كان كذلك فإنه يحتاج إلى مخالقة الناس بخلق حسن ما لا يحتاج إليه غيره مما لا حاجة للناس به ولا يخالطهم، وكثيرا ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها. والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جدا لا يقوى عليه إلا الكمَّل من الأنبياء والصديقين»[14
].
وقال ابن القيم:«حسن الخلق قسمان: أحدهما مع الله عز وجل، وهو أن يعلم أن كل ما يكون منك يوجب عذرا، وكل ما يأتي من الله يوجب شكرا، فلا تزال شاكرا له معتذرا إليه سائرا إليه بين مطالعة منته وشهود عيب نفسك وأعمالك. والقسم الثاني:حسن الخلق مع الناس، وجماعه أمران: بذل المعروف قولا وفعلا، وكفُّ الأذى قولا وفعلا»[15].
ثالثًا: ضرورة مكارم الأخلاق للمجتمعات الإنسانية: إن أيَّ مجتمع من المجتمعات الإنسانية لا يستطيع أفرادُه أن يعيشوا متفاهمين متعاونين ما لم تربط بينهم روابط متينة من الأخلاق الإسلامية الكريمة.
ولو فرضنا احتمالا أنه قام مجتمع من المجتمعات على أساس تبادل المنافع المادية فقط من غير أن يكون وراء ذلك غرضٌ أسمى فإنه لا بد لسلامة ذلك المجتمع من خلقَي الثقة والأمانة على أقل التقادير.
إذًا فمكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية، لا يستغنى عنها مجتمع من المجتمعات، ومتى فقدت تفكَّك أفراد المجتمع وتصارعوا وتناهبوا، ثم أدى ذلك إلى الانهيار والدمار.
من الممكن أن تتخيَّل مجتمعا من المجتمعات انعدمت فيه مكارم الأخلاق: كيف يكون هذا المجتمع؟
وكيف تكون الثقة بالعلوم والمعارف والأخبار وضمان الحقوق لولا فضيلة الصدق؟
وكيف يكون التعايش بين الناس في أمن واستقرار؟
وكيف يكون التعاون بينهم في العمل ضمن بيئة مشتركة لولا فضيلة الأمانة؟
وكيف تكون أمة قادرة على إنشاء حضارة مثلى لولا فضائل التآخى والتعاون والمحبة والإيثار؟
وقس على ذلك بقية الفضائل والمكارم والأخلاق
.
| |
|
محبة الاصدقاء مستشارة المديرة
اعلام الدول : مزاجــــــــــــــى : هـوايتي المفضلة : صـورتي الرمزية الجميلة : طعامكـ المفضل : اميرتي المفضلة : لـوني المفضل : دعائي : مهنتي :
عدد المساهمات : 186 تاريخ الميلاد : 05/12/1997 تاريخ التسجيل : 05/07/2011 العمر : 26 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : عادى
| |
محبة الاصدقاء مستشارة المديرة
اعلام الدول : مزاجــــــــــــــى : هـوايتي المفضلة : صـورتي الرمزية الجميلة : طعامكـ المفضل : اميرتي المفضلة : لـوني المفضل : دعائي : مهنتي :
عدد المساهمات : 186 تاريخ الميلاد : 05/12/1997 تاريخ التسجيل : 05/07/2011 العمر : 26 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : عادى
| موضوع: رد: اصول الاخلاق الاسلامية الخميس يوليو 14, 2011 1:47 pm | |
| مش شيفة ردود يا بنات فينكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | |
|