نريمان مستشارة المديرة
اعلام الدول : مزاجــــــــــــــى : هـوايتي المفضلة : صـورتي الرمزية الجميلة : طعامكـ المفضل : اميرتي المفضلة : لـوني المفضل : دعائي : مهنتي :
مشرفة اقسام
مستشارة مديرة
عدد المساهمات : 233 تاريخ الميلاد : 20/04/1999 تاريخ التسجيل : 08/08/2011 العمر : 25 الموقع : الجزائر العمل/الترفيه : التمتيل و الغناء المزاج : مبسوطة بتسجيلي
| موضوع: سلسلة سلوكات خاطئة في رمضان:الاقتراض من أجل الإنفاق في رمضان الإثنين أغسطس 08, 2011 8:28 pm | |
| الحمد لله نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا .. .. ومن سيئات أعمالنا .. .. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. ..و أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له .. .. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .. .. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .. .. ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين .. .. ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا, إنك أنت العليم الخبير .. .. ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا, إنك أنت الجوّاد الكريــم .. .. ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل .. .. عقدة لساني يفقهوا قولي .. .. أما بعد .. .. فإن أصدق الحديت كلام الله وخير الهدى, هدى محمد صلى الله عليه وسلم .. .. وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .. .. فاللهم أجرنا وقنا عذابها برحمتك يا ارحم الراحميـــــــــــــــن ..
موضوعنا اليوم هو:
سلوكيات خاطئة
6 الاقتراض من أجل الإنفاق في رمضان
أصبح أمراً مألوفاً أن ترى بعض الناس يقترضون بغرض مواجهة الأعباء المادية , والمالية التي افترضوها على أنفسهم في شهر رمضان , وما أنزل الله تعالى بها من سلطان , وقد رأينا الكثيرين يدخلون في جمعيات بين الأفراد بعضهم البعض , ويصل الأمر ببعضهم إلى أن يرتب موعد استحقاقه للجمعية في أول شهر رمضان , أو قبله بقليل , حتى يستطيع أن ينفق على نفسه , وعلى بيته بسخاء في شهر رمضان , لأنه يعتقد أن شهر رمضان هو شهر الجود والكرم , وهو شهر البذل والعطاء , وهو شهر المواساة , وهو شهر التوسعة وزيادة الأرزاق , ونحو ذلك.
وهذه اعتقادات صحيحة , لكن المقترض لا يفهم أن الجود الكرم يكون لغير أهل البيت , وإلا فكيف أوصف بالجود , وأنا حريص على التهام الدنيا كلها في شهر رمضان ؟ أو كيف أوصف بالكرم وأنا أتباهى أمام الآخرين أنني أفطرت مع الأسرة في الفندق الفلاني , أو المطعم السياحي العلاني , مع أنه كان يمكن أن أفطر على القليل الحلال في البيت , ثم أدخر قيمة هذا الطعام الذي ابتلعته في الفندق , أو في المطعم السياحي , أو في الدار الفلانية , حتى أستطيع شراء كتاب إسلامي أعرف منه ما يلزمني من أمور ديني , أو شراء اسطوانة (CD) عليها برامج إسلامية هادفة تفيدني في ديني ودنياي , أو شراء بعض الشرائط المسجل عليها القرآن الكريم بأصوات كبار القراء لسماعهم وتقليدهم في التلاوة , أو الشرائط المسجل عليها الخطب , والمواعظ التي لابد منها .
كان من الممكن فعل ذلك كله لو ابتعدت عن الإفطار في مثل هذه الأماكن , وادخرت بقيمتها ما ينفعني في ديني , وفى حياتي , لكنني قدمت حب الدنيا في صورة الكرم , فأي سلوك أسوأ من ذلك ؟ يقترض ويتباهى بإنفاقه مما اقترض على ملأ من الناس , دون حياء , أو خجل .
وقديماً قالوا: « الدَّينُ هَمٌّ بالليل , وذُلٌّ بالنهار »
وأسوأ من هذا السفيه من يقترض لشهر رمضان , وفى نيته عدم سداد هذا الدين لصاحبه , أو مماطلته , وقد قال النبي الكريم-صلى الله عليه وسلم - : ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه , ومن أخذها يريد إتلافها أتلقه الله ) ( [1] ) .
وأسوأ منهما من اقترض من أي مؤسسة ربوية بفائدة ربوية لمواجهة نفقات رمضان , فهو ملعون بسلوكه المرفوض هذا ، ما لم يتب إلى الله تعالى توبة نصوحا , قال- r - : ( كل قرض جرّ نفعاً فهو ربا ) , وعن جابر- رضي الله عنه- قال : « لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : آكل الربا , ومُوكِلَهُ , وكاتبه , وشاهديه , وقال : هم سواء » ( [2] ) .
وأسوأ من الثلاثة من يسطون بالاقتراض من البنوك ثم هم يهربون بما اقترضوا , خاصة إن تزامن ذلك مع شهر رمضان , أو مع أيام الحج , قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(33)إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ( [3] ) .
وأمثال هؤلاء الهاربين محاربون لله , ولرسوله , وللمؤمنين , مفسدون في الأرض , مهلكون للحرث والنسل ,
لأنهم استحلوا الربا وهو حرام , واستحلوا أموال الناس وهي حرام , وخرّبوا اقتصاد البلاد , فمن أعظم منهم إفساداً ؟ , وقد توعدهم الله تعالى ومن سهلوا لهم ذلك بقوله : ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ ( [4] ) .
وأي حرب أهلك أو أشدّ مما نعيشه الآن ؟
فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكراً , لا تدمروا أنفسكم بالديون , ولا تبيعوا أنفسكم لأعدائكم بالاقتراض , فلا تطلبوا من أحد شيئاً , واطلبوا من الله وحده , واسألوه وحده , واستعينوا به وحده , وارضوا بما قسم الله لكم تسودوا , وتقودوا , وازهدوا في الدنيا يحبكم الله , وازهدوا فيما عند الناس يحبكم الناس , ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار.
وتذكروا أن إخوانكم في فلسطين وفي العراق , وفي غيرهما يحتاجون إلى كل مليم تنفقونه في غير موضعه , فاتقوا الله , وتذكروا إخوانكم هناك , وأرسلوا إليهم الطعام والثياب والدواء , والمال , وادعوا لهم أن ينصرهم الله في حربهم لليهود , وأن يحرر المسجد الأقصى الأسير .
وإلى لقاء آخر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
([1] ) رواه البخاري .
([2] ) رواه مسلم , والبخاري بنحوه من حديث أبي جحيفة .
([3] ) المائدة / 33 , 34 .
([4] ) البقرة / 279 .
وإلى لقاء آخر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رمضان مبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال | |
|